أبهرت أمينة فاخت الحاضرين بأدائها الفريد، حيث قدمت باقة من أغانيها القديمة التي شكلت جزءًا من الذاكرة الفنية التونسية، إلى جانب أعمالها الحديثة وبعض الأغاني التراثية.
وقد تميز الحفل بتفاعل لافت من جمهور متنوع من مختلف الأجيال، ما يعكس استمرارية تأثيرها الفني على مدى العقود
في تصريحها لموزاييك عقب الحفل، عبرت أمينة فاخت عن سعادتها الكبيرة بتفاعل الجمهور، مؤكدة أن العلاقة التي تربطها بمحبيها تتجاوز مجرد الأداء الغنائي، حيث قالت: “أنا لا أبحث عن الغناء فقط، بل عن تقديم شيء صادق يصل إلى الناس بمحبة. اليوم رأيت جمهورًا يضم مختلف الأعمار، وهذا دليل على أن الفن الحقيقي لا يشيخ ولا يفقد قيمته مع الزمن.”
وأضافت أمينة فاخت “ما أقدمه على المسرح هو انعكاس لما أشعر به، فأنا لا أغني لأداء الواجب، بل أقدم كل شيء بحب. الجمهور يبادلني هذا الشعور، وهذا ما يجعل كل حفلة تجربة فريدة ومليئة بالسلام والمحبة.”
كما شددت فاخت على أن هذا التفاعل الحار هو الذي يدفعها للاستمرار والعطاء، مؤكدة أن الموسيقى الحقيقية تتجاوز الحدود الزمنية وتحافظ على مكانتها في قلوب المستمعين مهما تغيرت الأجيال.
رغم أن أمينة فاخت لم تكن حاضرة بشكل مكثف في الساحة الفنية خلال الفترة الأخيرة، فإنها أكدت أنها لم تنقطع عن العمل، بل كانت منشغلة بالتحضير لمشروع فني جديد، حيث كشفت عن نيتها العودة بقوة من خلال عمل ضخم ستقدمه قريبًا.
وأفادت أمينة فاخت “أعلم أن الجمهور يشتاق إليّ، وأعده بأنني أعمل على تحضير شيء مميز، ستكون عودة قوية في المهرجانات الصيفية، وسنقدم عرضًا يبقى في تاريخ الأغنية التونسية. لا أحب أن أعد بالكلمات فقط، لكنني أؤكد أن العمل القادم سيكون في مستوى تطلعات الجمهور التونسي العظيم.”
وأضافت المطربة أمينة فاخت “أنا أؤمن بأن الفن رسالة ومسؤولية، لذلك لا أقدم أي عمل إلا عندما أكون مقتنعة بأنه سيصل إلى الناس ويترك أثرًا. ما أحضّره حاليًا سيكون مختلفًا ومميزًا، وسيسعد جمهوري الذي لطالما دعمني في مسيرتي.”